قام وفد من إدارة مركز سلم للعلوم والأبحاث- وقف الأسوة بزيارة لفضيلة الشيخ سارية الرفاعي حفظه الله.
وضم الوفد المدير التنفيذي للمركز والمشرف التربوي إضافة لمجموعة من طلاب مرحلة الدراسات العليا في المركز.
بدأ اللقاء بتعريف الشيخ ببرنامج سلم لصناعة العلماء الذي ينفذه المركز بهدف بناء جيل علمي تأصيلي إضافة لبرامجه التربوية.
وأبدى الشيخ إعجابه بهذا البرنامج الرائد داعيا له بمزيد من التقدم والتوفيق.
وفي كلمة ألقاها فضيلة الشيخ الرفاعي لطلاب المركز حث على ثلاث صفات أساسية ينبغي لطالب العلم التحلي بها وهي: الصدق والإخلاص والمحبة مشيرا إلى أن والده فضيلة العلامة الشيخ عبد الكريم الرفاعي رحمه الله تعالى كان لا يجلس في مجلس إلا ويذكّر مريديه بهذه الصفات.
وفي معرض حديثه عن قراء الشام ذكر الشيخ أن القراء في الشام جمعوا بين الإتقان والزهد إضافة لتواضعهم وتعاملهم مع طلابهم كأنهم أبناؤهم
ورفضهم أخذ مقابل على الإقراء، فقراؤهم وأغنياؤهم على حد سواء.
وأضاف الشيخ: يجب على المسلم أن يكون نافعا لغيره متجاوزا الجانب النظري إلى التطبيق العملي متحدثا عن تجربتهم مع العمل الخيري ( مشروع حفظ النعمة) حيث كانوا في كفالة آلاف العائلات من خلال برامج إغاثية وخيرية.
وأضاف: ينبغي أن يكون لطالب العلم باع في التعليم والدعوة والإرشاد وقول الحق بقوة في وجه الظلم.
وفي إجابته على أسئلة الطلاب، وجه الشيخ بأن النفس التي بين جنبي الإنسان هي أخطر شيء عليه، ولا يزكي المرء نفسه،
والنفس بحاجة إلى مجاهدة مستمرة لأنها أمّارة بالسوء، فبعد تحصيل العلم عليه الحذر فالعلم فتنة لا تقل خطورتها عن فتنة المال والنساء،
كأن يغتر صاحب العلم باجتماع الناس حوله وتقبيل يده، فكما أن القرآن رفع قيمة العلماء وأعلى شأنهم كما في قوله تعالى:( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) إلا أنه -القرآن الكريم- لم يمثل أحدا كالحمار يحمل اسفارا وكالكلب يلهث, إلا في حال أن يخالف عمله لقوله وعلمه.
وأنهي الشيخ كلمته بالشكر للوفد الزائر متمنيا أن يكون الطلاب الزائرون خير خلف لخير سلف وأن يلتقي بهم مجددا وهم في أعلى المراتب.
وفي ختام الزيارة قدمت إدارة المركز هدية المركز لفضيلة الشيخ شاكرين له جهوده في نشر العلم والدعوة.