نظم مركز سلم للعلوم والأبحاث لقاء مفتوحا مع طلابه قبيل قدوم شهر رمضان
هدف اللقاء إلى تهيئة الطلاب لاسقبال الشهر الفضيل وبدأ اللقاء بتلاوة للطالب عتيق صالح, تبعه كلمة لفضيلة الشيخ الدكتور مصطفى مخدوم
تحدث فيها عن القيم التربوية التي يجب التحلي بها في الشهر الكريم, وفي العام كله, وأهمية تنمية روح المبادرة لدى شباب الأمة
واستشهد فضيلة الشيخ بنماذج حية للمبادرة كإبراهيم عليه السلام الذي بادر قبل أن تأتيه النبوة فلم يقبل عبادة الأصنام ونبذها., ودعى قومه إلى عبادة الله وحده.
وكذلك موسى عليه السلام في مبادرته في قضاء حاجة المرأتين بنتي شعيب عليه السلام, وكيف أسدل لهما الخدمة من دون أجر.
ولنا في سنة النبي وصحابته رضوان الله تعالى عليهم فنبينا عليه السلام كان أول المبادرين إلى كل خير سباقا إليه , كما كان أبو بكر وعمر رضي الله عنهما يتسابقان في فعل الخير.
وقد تكون المبادرة في أيسر الأمور كأن تبادر إلى إماطة الأذى عن الطريق فهو شعبة من شعب الإيمان.
وشهر رمضان هو شهر الصوم عند المسلمين وحري أن يستقبل الناس شهرهم العظيم بتوبة صادقة من جميع الذنوب، وأن يتفقهوا في دينهم وأن يتعلموا أحكام صومهم وأحكام قيامهم؛ لقول النبي ﷺ: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين
ولقول النبي ﷺ: إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وسلسلت الشياطين
فأروا الله من أنفسكم خيرًافالوصية لجميع المسلمين أن يتقوا الله وأن يحفظوا صومهم وأن يصونوه من جميع المعاصي، ويشرع لهم الاجتهاد في الخيرات والمسابقة إلى الطاعات من الصدقات والإكثار من قراءة القرآن والتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والاستغفار؛ لأن هذا شهر القرآن: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ [البقرة:185].
فيشرع للمؤمنين الاجتهاد في قراءة القرآن، فيستحب للرجال والنساء الإكثار من قراءة القرآن ليلًا ونهارًا، وكل حرف بحسنة والحسنة بعشر أمثالها كما جاء ذلك عن النبي ﷺ، مع الحذر من جميع السيئات والمعاصي، مع التواصي بالحق والتناصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وتخلل اللقاء تناول طعام الغداء في مقر المركز مختتمين بالدعاء والالتجاء لله جل و علا أن يبلغنا رمضان وأن يتقبل منا صالح الأعمال.